الجمعة، 28 أكتوبر 2016

سيدى الرئيس لكل مقام مقال!!!

سيدى الرئيس لكل مقام مقال!!!
-عندما كنا نشاهد الأفلام الكوميدية التى يعرضها التلفاز المصرى وخصوصا أفلام الستينات التى يكون فيها بعض الأفيهات والنكات والمزاح للفنانين( الممثل فؤاد راتب الشهير بالخواجة بيجو/والممثل محمد احمد المصرى المعروف بأبو لمعة ) كنا نستمتع بذلك لان ذالكما الممثلين مزج النكات بشئ من الواقع مع المبالغة التى تكون فوق قدرة الناس فأصبحت من الخوارق ولكنها مقبولة من مهرج من أجل المرح.                                                          
-لكن عندما يكون المزاح من شخصية مسئولة يكون الكلام بحساب لأن ما يصدر من ذلك الشخص المسئول يأخذه الناس ويترجمونه على أنه حقيقى وخصوصاً العامة فمنهم من يفترض حسن الظن وصدق النية ومنهم من يؤوله العكس فيصبح ذلك المسئول والقيادى محل النقض للعديد فما بالك إذا كان المسئول هنا هو أعلى سلطة فى الدولة وليكن رئيس جمهورية جاء لفترة حكم عصيبة ويتربص به داخل الوطن وخارجه جهات عديدة من أجل التشهير به وإضعاف مكانته بل ومحاولة إسقاط الدولة إذا اقتضى الأمر ،فما صدر من الرئيس /عبدالفتاح السيسى خلال المؤتمر الوطنى للشباب المنعقد فى شرم الشيخ من الفترة من25الى 27اكتوبر عندما عقب على صعوبة الوضع الاقتصادى وما تمر به مصر يجب أن نستحمل تلك الفترة التى تشهد حزمة من المشاريع الاقتصادية للنهوض بالاقتصاد ونصبر حتى نرى ثمرة مجهودنا وأنه ظلت ثلاجته ليس فيها سوى المياه لمدة (10)عشر سنوات مما جعله محل نقض بل وصل الأمر الى السخرية واتهموه بالفشر والنخع الذى وصل الى حد النكات والمبالغة التى لا تصدق، فالجبهات المعارضة لسياستك سوف تقول الم يكن فى ثلاجته خضار الم يأكل فاكهة خلال عشر سنوات الم يتناول سمك لبلد فيها بحرين ونيل وثلاث بحيرات وخصوصاً انه رجل جيش وليس عاطل ومن أسرة ميسورة الحال يعنى يا سيدى كل كلامك بالأدلة محل خلاف وجدال بل سيفسر ويؤول الى درجة الفشر وستصبح مثل بيجو  وأبو لمعة فلماذا يا سيدى الرئيس تلك المقولة؟؟! التى لن تحصل بها سوى النقض والتجريح حتى ولو كانت بحسن نية ولم تقصد بها المبالغة فلماذا لا نحاسب على كلامنا وحركاتنا أمام المتربصين بكم وبالدولة للتقليل من شأنكم وللحيلولة دون أى تقدم وإنجاز؟؟؟!!                                                              
- فما يصدر منكم لابد أن يكون بحساب حتى لا ندع مجال لجهات الشر من أجل النيل من عزيمة المصريين بتشويه رئيسهم فهناك مقولة للإمام على كرم الله وجهه(ما أضمر أحد شيئاً إلاّ ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه) (المرء مخبوء تحت لسانه) .
-سيدى الرئيس عبدالناصر مات مديون بـــــــ32الف جنيه ثمن فيلتين اشتراهما بالتقسيط لبناته وان رصيده يوم مات(3718.273 )ثلاثة آلاف وسبعمائة وثمانية عشر جنيها و مئتان وثلاثة وسبعون مليما مصريا.وترك (8)ثمانية أزواج أحذية و(10)عشرة بدل ومجموعة كرفتات بعد حكم 16 سنة قضاها فى حكم مصر.             
-سيدى يجب أن نضع فى الحسبان أن العالم يشاهدنا وأن هيبتنا أصبحت على المحك أنا لا أقول لك تقمص دور الزعيم ناصر ولكن كن مثله فى حديثه وهيبته التى جعلته محط إعجاب ودراسة لزعيم كان يلقى خطاب لأكثر من ساعتين لم يخرج فيه عن مضمونه ولم يرتجل فيخطئ بل كان عنده كل شئ مدروس وبحساب علماً بأن فترة حكمه كانت أصعب من الآن فالغرب متمثلا فى أمريكا وفرنسا وانجلترا والإخوان وبقايا الإقطاعيين يريدون سقوطه فلماذا لا نتعظ ونعتبر من قادتنا ونخطط لكل شئ( فالمرء مخبوء تحت لسانه) وفقكم الله لما فيه خير البلاد والعباد..!!!               

السبت، 1 أكتوبر 2016

قُل يا عم جابر!!!


قُل يا عم جابر!!!
- لقد استمتعنا ونحن صغار فى ثمانينات القرن الماضى الى البرنامج الإذاعى "قٌل يا عم جابر" ذلك البرنامج الذى يقدم شاعر الربابة الصعيدى الذى يحكى السيرة الهلالية فى شكل حلقات إذاعية لبطولات تلك السيرة الشعبية التى حظيت باهتمام كثير من أبناء مصر لما فيها من شهامة وفروسية وبطولات أقرب لرجل الحارة المصرى المعروف بالفتوة ،هذا البرنامج الذى كان يذاع يومياً خلال فترة الظهيرة كنا نترك له خيالنا لنسرح فى بطولات ذلك الفارس الشعبى وسيرته وملامحه التى جعلت منه صنديد فى القتال لا يشاد له غبار.            
- أما الآن فتغيرت الأحداث بتغير الزمان والمكان فلقد هل علينا عم جابر آخر على الفضائيات وفى  الإعلام المصرى المرئى والمسموع ليحكى لنا حكايات كلها كذب وافتراءات ومداهنة ومليئة بالنفاق ومسح الكوخ لمن يدفع لهم ولكى يحللوا أجورهم والعطايا والمنح التى يأخذوها من أصحاب السلطة والنفوذ ،فهم ينعقون فى تلك الفضائيات المأجورة ليروجوا ويحسنوا من أصحاب السلطة والنفوذ وذلك لأننا فى زمن الميكافيلية كل متاح طالما فيه منفعة حتى لو على حساب الدين والأخلاق والعرف وتطبيق المقولة التى تقول(اللى تكسبه العبه ) وكأننا فى حالة حرب ،فيجب ألا نشير بأصابع الاتهام الى كل من يختلف معنا طالما اختلاف شريف وبناء للوصول الى حلول أفضل لكى تخرج مصرنا الحبيبة من أزمتها  مع انه يوجد أُناس خلطوا الأمور ببعضها فاشتبهت عليهم فقادتهم أفكارهم السيئة الى اعتناق أفكار خارجة عن الدين أباحت لهم سفك الدماء وأحلت لهم اخذ الأموال بغير حق وخرجوا عن الجماعة وهؤلاء هم خوارج هذا العصر.. 
الآن يهل علينا سيادة الرئيس /عبدالفتاح السيسى ويقوم بدور عم جابر مستنجداً وطالباً الشعب التبرع بالفكة وذلك لأن الفكة ها تعمل ملايين وها تستخدم فى بناء المساكن وإقامة المشروعات ومن قبل طرح فكرة أتبرع بجنيه لصندوق تحيا مصر  فهو يهل علينا كل فترة بفكرة جديدة لا تتناسب مع ما تقوم به الدولة من جباية زائدة وقهر للمواطن المصرى الفقير المسكين الذى يأن من زيادة أسعار فى المأكل والمشرب والمسكن والمواصلات والوقود والكهرباء والمياه ورفع الدعم ...!

-أهذا يعقل يا سيادة الرئيس بعد مبايعتنا لك على شروط ومواثيق أخذتها على عاتقك عندما خرجت الملايين من المصريين تعترض على سياسة الرئيس المعزول محمد مرسى ومن قبله الرئيس مبارك لأنهما أخلا بأمانة المصريين ولم يوفرا لهم العدل فحدثت ثورة 25 يناير لتضع شروطها ومطالبها (عيش-حرية-عدالة اجتماعية كرامة إنسانية) فذهب كل ذلك بعد تولية/ مرسى وعبث بمقدرات وبأمن مصر وانفرد هو وعشيرته بالحكم ولكن سرعان ما ذهب أدراج الرياح وخرج الشعب أكثر وأقوى مما خرج فى 25يناير فى خروج جديد وشكل ثائر فى 30يونيو ليزيح/ مرسى من السلطة مردداً ومؤكداً على تحقيق مطالب الثورة.
- يا سيادة الرئيس حتى الآن لم تحقق مطالب الثورة فلقد تركت الأغنياء محدثى النعمة ناهبى ثروات مصر ومستعبدى الفقراء فى شركاتهم ومصانعهم ومحاجرهم فبدل من أن تأخذ منهم حق البلد وحق الفقراء والمحتاجين قمت بأخذ الأموال من الفقراء والكادحين فقمت بشق قناة جديدة فأخذت 64 مليار جنيه لتنفيذ مشروعك علماً أنه هذا المبلغ كان كفيل به عشرة أفراد فقط من أصحاب الثروة الذى يُعَدوا بالعشرات فأنت تعرف القاعدة التى تقول (ما وجد فقير إلا بتخمة غنى) يعنى يا سيادة الرئيس ليس المقصود كبر كروش الأغنياء ولكن تضخم ثروتهم وأرصدتهم البنكية وعقارات وشركات ومشروعات زادت وكبرت من خير البلد وبتعب وكد المصريين ولم يؤذوا حق البلاد ولا حق العباد فجاروا وظلموا ثم الآن تتركهم عبثاً مش عارف أيه السبب هل ذلك انك تعتقد أنك بتفعل الثواب لأنك لو أخذت أموالهم سوف يهرب المستثمرون ولن تقام مشروعات أما انك خايف من مواجهتهم طالما انك قلت بأنك سوف ترسى مؤسسات الدولة وعلى رأسها القضاء فخفت من القضاء المهم أن كل ما يحدث بنا أنت السبب فيه بسبب الرؤية   الضيقة وعدم وجود إرادة حقيقية.                                
-يا سيادة الرئيس على أى أساس تطالب التبرع بالفكة أليس ذلك فى حقك عيب بل هو كل العيب لأنك أرهقت المواطن  المصرى الكادح  فمتوسطى الدخل اشتكوا من غلاء المعيشة فى كل نواحى الحياة فارتفعت الأسعار فى المأكل والمشرب والمواصلات ورفعت الدعم عن الكهرباء والوقود والمياه بل وصل الأمر الى زيادة أسعار تصاريح العمل للسفر الى الخارج وتراخيص المركبات وزادت قيمة شهادات الميلاد والوفاة والزواج والطلاق بالإضافة الى إرهاق الأسر المصرية فى تعليم أبنائها بزيادة قيمة المصروفات والأدوات المدرسية والدروس الخصوصية التى أكلت دخل الأسر المصرية ذلك بالنسبة لمتوسط الدخل ولمحدودى الدخل فما بالك بما ليس عنده دخل وهؤلاء حدث ولا حرج فهل ماتت فيك الجرأة والشهامة لتركك الأغنياء والأثرياء محدثى النعمة ليتنعموا بما استحوذوا عليه بغير حق واستولوا عليه خلال حقبة مبارك ثم تتركهم يصولوا ويجولوا ويرتعوا فيها بغير حساب أليس لك فى /عبدالناصر أسوة وأنت من المعجبين به.                    

-يهل علينا عم جابر آخر فى صورة وزير الأوقاف عندما يجعل خطبة الجمعة ومنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم سُلم للسياسة والجهات السيادية فعندما يقوم خطباء المساجد بتنفيذ تلك التعليمات التى لا تخدم سوى الجهات السيادية من وزارات ورئاسة ولا تعود على الشعب بالمنفعة فهذا من العبث فعندما يطلب الخطيب من المصلين بسداد المصروفات  وأنها واجب قومى فأين الدولة من التعليم المجانى؟؟! الذى يأن منه غالبية المصريين بسبب الإرهاق المادى من أدوات ومستلزمات مدرسية وكتب خارجية ودروس خصوصية ترهق الأسر المصرية متوسطى الدخل فما بالنا من الأسر محدودى الدخل والفقيرة؟؟! أليس من واجب الخطيب أن يطالب الحكومة بتوفير التعليم للمصريين مجانى وتطبق مقولة الدكتور/ طه حسين التعليم كالماء والهواء وهو حق مكفول للموطنين من جانب الدولة أم صار العكس المواطنين هم من يكفلون الدولة ثم يأتى الخطيب بقضية أخرى فى صورة قل يا عم جابر! عندما يتحدث عن الهجرة وغرق العشرات من الشباب المصرى ويقول أن ذلك فيه هلاك للنفس وهذا يُعد انتحار قبل ما تدلى برأيك يا شيخ وتردد كلام أسيادك قُل للدولة توفر فرص عمل حقيقية وليست وهمية وتطبق العدالة الاجتماعية فى كل مجالات الحياة وبعد ذلك حذر وأنزل وعيدك ولكن هيهات هيهات يا عم جابر...!!!             
-ثم يهل علينا عم جابر آخر بالرغم من اختلاف أشكالهم فهم فئة فرضتها الأوضاع والظروف تلك الفئة المسماة بالإعلاميين والأصح أن نسميهم بالأفاقين فهم كالشعراء الذين قال فيهم القرآن فى أواخر سورة الشعراء (الم ترى أنهم فى كل وادِ يهيمون *وأنهم يقولون ما لا يفعلون*إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون.)  معظم هؤلاء أفاقين إلا قليلاً منهم يشار إليهم بالصلاح والاحترام والتقدير لأنهم ثابتين عند مبادئهم ولا ينحازوا لزيد أو عبيد فأصبحوا ممنوعين من الظهور على الفضائيات  والإدلاء بآرائهم .             
أما الفئة الأفاقة يسبحون بحمد الرئيس والرئاسة صباحاً ومساءاً ويتقمصوا صورة العم جابر شاعر الربابة ويقوموا بالتسبيح لشخص الرئيس على ما يفعله من مشروعات ولكن الحقيقة أن الشعب محتاج من يضع يده على الجرح وليس إعطاءه مسكنات وتطبيق مقولة شد الحزام شويه علشان الأزمة تعدى أى أزمة التى سنخرج منها وانتم سبب الأزمة بأفكاركم العقيمة التى لا تسمن ولا تغنى من جوع ،فالأمور تسوء كل يوم بسبب عدم وجود رؤية وإرادة حقيقية على أرض الواقع يشعر ويحس بها الشعب من مواجهة المرتشين فى كل قطاعات الدولة ابتداء من الوزير حتى الغفير بدل من تنويم الشعب وإعطاءه مسكنات وذلك لأننا نواجه حرب ضروس ضد الجماعات الإرهابية التى تقودها قوى الشر المتمثل فى (تركيا-قطر-الإخوان)بمباركة أميركية من الباطن ،كل يوم نسمع ونشاهد عن استشهاد إما رجال جيش أو شرطة أو رموز من القضاة فهل ذلك يكون عائق وسبب لمنع تحقيق مطالب الثورة وعلى رأس تلك المطالب العدالة الاجتماعية التى لم نحس بها ولم نلمسها فى حياتنا فنحن نسمع اسمها فقط ونفتقد تطبيقها فى حياتنا أى أننا دخلنا التيه ولن يخرجنا من المتاهة سوى العدل ياعم جابر.!!!!!   

غسـيل الوظـائـف - منذ الإنفتاح الذى حدث فى مصر قبل أكثر من اربعين عاماً تقريباً اى بعد حرب 6اكتوير المجيدة ,كان بدأ البحث عن رحلة السفر وج...